وجّه البيت الأبيض انتقادات حادة لشركة أمازون، بعد أن أكدت الأخيرة أنها كانت تفكّر في عرض التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على بعض السلع.
وكانت منصة Punchbowl News أول من كشف أن أمازون تنظر في خيار «عرض نسبة تكلفة الرسوم الجمركية من إجمالي سعر المنتج بجانب السعر الكامل»، وهي خطوة من شأنها أن توضّح للمستهلكين الأميركيين تأثير سياسات ترامب الجمركية على أسعار السلع.
يُذكر أن ترامب فرض رسوماً بنسبة 145% على الواردات من الصين، بالإضافة إلى ضريبة لا تقل عن 10% على الواردات من بقية الدول.
وفي بيان لشبكة CNN، قال متحدث باسم أمازون إن «الفكرة لم تكن أبداً مطروحة للتطبيق على الموقع الرئيسي لأمازون، ولم يتم تنفيذها على أي من منصات الشركة».ومع ذلك، أوضحت أمازون أنها كانت تدرس «فكرة عرض رسوم الاستيراد على بعض المنتجات» على منصتها الفرعية «Haul» التي تبيع منتجات تقل أسعارها عن 20 دولاراً، لكن لم يتم إطلاق هذه الميزة.وبالمقابل، أعلنت منصات تجارة إلكترونية أخرى مثل «شي إن» و«تيمو» أنها عدّلت أسعارها لتشمل تأثير الرسوم الجمركية، حيث أضافت تيمو رسوم استيراد جديدة تُعرض عند الدفع.. وتستورد الشركتان معظم منتجاتهما من الصين.وتراجع سهم شركة أمازون (AMZN) بنحو 1% خلال تعاملات الثلاثاء الصباحية.كما استشهدت ليفيت بتقرير سابق لوكالة رويترز من عام 2021، يتحدث عن شراكة مزعومة بين أمازون و«ذراع دعائية صينية» قامت بمراقبة تعليقات المستخدمين على موقع الشركة الصيني، في ما يتعلق بخطب وكتابات الرئيس الصيني شي جين بينغ.وقالت ليفيت: «هذا سبب آخر يدفع الأميركيين لشراء المنتجات الأميركية»، مضيفة: «وهو أيضاً سبب رئيسي يدفعنا إلى إعادة سلاسل التوريد الحيوية إلى داخل البلاد، وتعزيز صناعتنا الوطنية».وعند سؤالها عمّا تعنيه هذه الخطوة لعلاقة ترامب مع مؤسس أمازون، الملياردير جيف بيزوس، رفضت ليفيت التعليق. يُذكر أن بيزوس سعى لبناء علاقة إيجابية مع ترامب في ولايته الثانية، وهنّأه على فوزه في انتخابات نوفمبر، كما حضر مأدبة عشاء في البيت الأبيض.يُشار إلى أن أمازون تبرّعت بمبلغ مليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، كما تعمل على إنتاج فيلم وثائقي عن السيدة الأولى ميلانيا ترامب.وكان ترامب قد أشاد ببيزوس في مقابلة مع ذا أتلانتيك نُشرت الاثنين، قائلاً: «إنه رائع بنسبة 100%».يُذكر أن ثروة بيزوس تراجعت بنحو 30 مليار دولار منذ بداية العام، وفقاً لمؤشر Bloomberg Billionaire Index، ويعود جزء من هذا الانخفاض إلى السياسات الجمركية الجديدة وتراجع أداء سوق الأسهم.