رغم نتائج قوية في بداية العام، رفضت شركة «أديداس» الألمانية رفع توقعاتها لأرباح ومبيعات 2025، بسبب التوترات المستمرة في ملف الرسوم الجمركية الأميركية.
في محاولة لتفادي تأثير زيادة الرسوم الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ في 4 و9 أبريل نيسان، سارعت أديداس إلى شحن منتجاتها مسبقاً إلى الجمارك الأميركية، وأعادت توجيه منتجات مصنّعة في الصين إلى أسواق بديلة.
شملت الرسوم الأميركية الأخيرة زيادة عامة بنسبة 10 في المئة على الواردات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات أديداس في السوق الأميركية مستقبلاً، لكنها لم تحدد بعد حجم التأثير المحتمل في الطلب، وأوضح غولدن أن «الضبابية في مفاوضات أميركا مع الدول المُصدّرة لا تُتيح اتخاذ قرارات نهائية في الوقت الراهن».
أداء الربع الأول من عام 2025 جاء قوياً
ارتفعت مبيعات أديداس بنسبة 14 في المئة في أوروبا و13 في المئة في الصين مقارنة بـ3 في المئة فقط في أميركا الشمالية، إذ تضررت الأرقام من توقف خط إنتاج أحذية «ييزي». أمّا على مستوى الأرباح، فتتوقع الشركة أن تتراوح أرباح التشغيل بين 1.7 و1.8 مليار يورو (ما يعادل 1.94 إلى 2.05 مليار دولار)، بينما تُقدّر نمو المبيعات على أساس العملة الثابتة بنسبة 5 إلى 9 في المئة خلال العام.وتسعى أديداس لتعويض التحديات الأميركية من خلال التركيز على نموها في بقية أنحاء العالم، وتحقيق مكاسب تنافسية في الأسواق الكبرى، خصوصاً الصين، إذ بدأت تستعيد حصصاً سوقية من منافسين رئيسيين. ومن اللافت أن العدائين الذين ترعاهم أديداس فازوا في سباقي الرجال والنساء في ماراثون لندن الأخير، ما عزّز صورة علامتها في مجال الأحذية الرياضية.تفاعل السوق بهدوء مع تصريحات الشركة، إذ ارتفعت أسهم أديداس بنسبة 0.5 في المئة في تداولات الصباح، لكن يبقى التحدي الحقيقي متمثلاً في مدى قدرة الشركة على التحرك وسط بيئة تجارية مضطربة، خصوصاً في ظل اعتمادها الكبير على الإنتاج الآسيوي والمبيعات الأميركية.(رويترز)