المرأة تصعد إلى قمة القيادة في الخليج.. والإمارات في الصدارة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


كشف تقرير حديث عن نمو ملحوظ في نسبة تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات المدرجة بدول مجلس التعاون الخليجي لتبلغ 6.8 في المئة في يناير كانون الثاني 2025 مقارنة بـ5.2 في المئة فقط في العام الماضي.
تتصدر الإمارات المشهد بلا منازع بنسبة تمثيل نسائي وصلت إلى 14.8 في المئة، بعدما كانت 10.8 في المئة في العام السابق، وهو ما يعادل قفزة بنسبة 37 في المئة، ما يعكس فاعلية الجهود الحكومية والمجتمعية في تحقيق التوازن داخل مجالس الإدارة.

يشير التقرير إلى أن 379 مقعداً من أصل 5,535 في مجالس إدارات الشركات العامة في الخليج تشغله نساء اليوم، وهي قفزة كمية تدل على تحوّل نوعي. ومع أن الرقم يبدو متواضعاً نسبياً، فإن معدل النمو يشير إلى زخم متزايد يمكن أن يُحدِث فرقاً نوعياً خلال السنوات المقبلة.تشير الأرقام المعلنة في تقرير «مؤشر التنوع الجنساني في مجالس الإدارة لعام 2025» إلى تفاوت واضح في مستوى تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات المدرجة بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتتصدر الإمارات المشهد بنسبة 14.8 في المئة، أي 185 امرأة من أصل 1,248 مقعداً، وهي نسبة تفوق المعدل الإقليمي بأكثر من الضعف، ما يعكس نجاح السياسات والمبادرات الداعمة للتمكين المؤسسي للمرأة، مثل التشريعات التحفيزية وبرامج تطوير القيادات النسائية.في المرتبة الثانية تأتي البحرين بنسبة 8.5 في المئة، أي 30 من أصل 353، متجاوزة عُمان التي سجّلت 6.6 في المئة (56 من أصل 849 مقعداً)، في دلالة على تحرك نسبي في السياسات الداخلية لصالح دعم مشاركة المرأة. وتُظهر الكويت تحسناً لكنها لا تزال دون المعدل الخليجي بنسبة 5.5 في المئة (52 من أصل 946 مقعداً).اللافت أن البحرين تقدّمت على عُمان كثاني أعلى دولة خليجية في تمثيل المرأة، وهو ما يُشير إلى أن الحراك نحو قيادة أكثر شمولاً ليس حكراً على دولة واحدة بل يتحول تدريجياً إلى توجه إقليمي، أما السعودية وقطر فبلغت النسبة 3 في المئة، من ناحية أخرى، فإن هذه الفجوات تعكس فرصاً كبيرة غير مستغلة في العديد من الدول، إذ لا تزال مئات المقاعد في مجالس الإدارة خالية من التمثيل النسائي، رغم ما أثبتته الدراسات العالمية من أن تنوع القيادات يُسهم في تحسين أداء الشركات وتعزيز حوكمتها.وصفت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، مؤسسة أورورا 50، التقدم بـ«المُشجّع»، مؤكدة أن «العمل مستمر لتوسيع هذا الأثر على مستوى دول الخليج كافة».أما نائبة رئيس جامعة هيريوت وات دبي، بروفيسور هيذر ماكغريجور، فرأت أن «الزخم الحالي يبشّر بمزيدٍ من التقدم، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً».من المقرر تحديث هذا المؤشر سنوياً حتى 2027، بالتزامن مع تطوير قاعدة بيانات بحثية متكاملة لدعم السياسات وصُنّاع القرار في تحقيق مزيد من التقدم في ملف القيادة النسائية والتنوع المؤسسي في الخليج.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً