أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، اليوم السبت، نتائج النشرة السنوية للقوى العاملة لعام 2024، والتي أظهرت تراجع معدل البطالة السنوي إلى 6.6 في المئة، مقارنة بنسبة 7.0 في المئة في عام 2023، بانخفاض قدره 0.4 في المئة.
تراجع بطالة الشباب
أوضحت البيانات أن معدل البطالة بين الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة سجل 14.9 في المئة من إجمالي قوة العمل ضمن الفئة العمرية نفسها، بانخفاض قدره 1.0 في المئة مقارنة بالعام السابق، وبينما انخفض المعدل بين الذكور إلى 9.8 في المئة، ظلت البطالة مرتفعة بين الإناث بنسبة 37.1 في المئة.
أما بالنسبة لحملة المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها، فقد سجل معدل البطالة بينهم في الفئة العمرية نفسها (15- 29 سنة) نسبة 18.7 في المئة في عام 2024 مقابل 20.3 في المئة في 2023، مع تباين واضح بين الذكور والإناث؛ إذ انخفض المعدل بين الذكور إلى 12.2 في المئة مقابل 13.3 في المئة في العام السابق، بينما بلغ بين الإناث 40.8 في المئة مقابل 45.3 في المئة في 2023، ما يعكس استمرار الفجوة بين الجنسين في سوق العمل.
قوة العمل ترتفع إلى 32 مليون فرد
بلغت قوة العمل في مصر خلال عام 2024 نحو 32.041 مليون فرد، مقارنة بـ31.149 مليون فرد في عام 2023، بنسبة زيادة قدرها 2.9 في المئة، توزع هذا العدد بين 26.080 مليون ذكر و5.961 مليون أنثى.كما أظهرت البيانات أن قوة العمل في الحضر بلغت 14.078 مليون فرد، بينما سجلت في الريف 17.963 مليون فرد.وفي ما يتعلق بعدد المتعطلين، فقد سجل 2.113 مليون متعطل في عام 2024، مقارنة بـ2.190 مليون متعطل في 2023، بانخفاض قدره 77 ألف متعطل بنسبة 3.5 في المئة، وقد انخفض معدل البطالة في الحضر إلى 9.6 في المئة مقارنة بـ9.9 في المئة في 2023، كما انخفض في الريف إلى 4.2 في المئة مقارنة بـ4.8 في المئة في العام السابق.وتفاوتت معدلات البطالة بين الذكور والإناث، إذ بلغ المعدل بين ذكور الحضر 6.3 في المئة، وبين ذكور الريف 2.6 في المئة، بينما سجل بين إناث الحضر 21.8 في المئة مقابل 12.4 في المئة بين إناث الريف، ويعزى هذا الفرق إلى مشاركة النساء في الأنشطة الزراعية في الريف.كما أظهرت البيانات أن نسبة المتعطلين الذين سبق لهم العمل قد انخفضت إلى 42.3 في المئة من إجمالي المتعطلين، مقارنة بـ45.3 في المئة في 2023.
نمو في قطاعات الزراعة والتجارة والصناعات التحويلية
بلغ عدد المشتغلين في مصر عام 2024 نحو 29.928 مليون مشتغل، مقارنة بـ28.959 مليون مشتغل في 2023، بنسبة نمو قدرها 3.3 في المئة، من بين هؤلاء، بلغ عدد الذكور 24.989 مليون مشتغل، والإناث 4.939 مليون مشتغلة، وقد توزع المشتغلون بين الحضر بعدد 12.726 مليون مشتغل، والريف بعدد 17.202 مليون مشتغل.وسجل نشاط الزراعة وصيد الأسماك أكبر عدد من المشتغلين، إذ بلغ 5.594 مليون مشتغل بنسبة 18.7 في المئة من إجمالي المشتغلين، مقارنة بـ5.284 مليون مشتغل في 2023 بنسبة زيادة 5.9 في المئة.أما في نشاط تجارة الجملة والتجزئة، فقد بلغ عدد المشتغلين 4.636 مليون مشتغل بنسبة 15.5 في المئة، مقابل 4.382 مليون مشتغل في 2023 بزيادة 5.8 في المئة، وفي نشاط الصناعات التحويلية، سجل عدد المشتغلين 3.946 مليون مشتغل بنسبة 13.2 في المئة من الإجمالي، مقارنة بـ3.744 مليون مشتغل في 2023 بنسبة زيادة 5.4 في المئة، بينما بلغ عدد المشتغلين في نشاط التشييد والبناء 4.042 مليون مشتغل بنسبة 13.5 في المئة، مقارنة بـ4.107 مليون مشتغل في العام السابق، بنسبة زيادة 1.6 في المئة.
ارتفاع معدل المساهمة الاقتصادية
سجل معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي نسبة 44.2 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغين (15 سنة فأكثر) في 2024، مقابل 43.4 في المئة في 2023، بزيادة 0.8 في المئة.وبلغ معدل مساهمة الذكور 70.3 في المئة في 2024 مقارنة بـ69.6 في المئة في 2023، في حين بلغ معدل مساهمة الإناث 16.9 في المئة مقارنة بـ15.9 في المئة في العام السابق، ما يعكس تفوق مساهمة الذكور بأكثر من أربعة أضعاف مساهمة الإناث في النشاط الاقتصادي.كما ارتفع معدل المساهمة في الحضر إلى 44.0 في المئة مقابل 42.7 في المئة في 2023، بينما سجل في الريف 44.4 في المئة مقابل 44.0 في المئة في العام السابق.تشير هذه المؤشرات إلى تحسن ملحوظ في سوق العمل المصري خلال عام 2024، مع استمرار التحديات المرتبطة بدمج النساء في سوق العمل وتقليص الفجوة بين الجنسين.
