بشكل رسمي وواضح، أغلق بنك بي بي أم BPM الإيطالي الباب أمام محاولة الاستحواذ المقدّمة من غريمه الأكبر يوني كريديت UniCredit، مؤكداً أن العرض البالغ 13 مليار يورو لا يرقى لقيمة البنك الحقيقية، وسيؤدي إلى إجحاف واضح بحق المساهمين في حال قبول الاندماج.
أشار البنك المرفوض في هذه الصفقة بوضوح إلى أن العرض لا يتضمن أي علاوة سعرية، كما أن مساهميه سينالون 14 في المئة فقط من الكيان الموحد، رغم أن مساهمة بي بي أم المتوقعة في أرباح 2027 تصل إلى 18 في المئة.
ورغم أن يوني كريديت أبقت الباب موارباً حتى 30 يونيو حزيران لتقرر ما إذا كانت ستكمل الصفقة أم لا، فإن العقبات لا تقتصر على شروط الشركة فقط، فالحكومة الإيطالية نفسها فرضت مجموعة من المتطلبات التي قد تجعل المُضي بالعرض أمراً مستحيلاً وفقاً لرؤية يوني كريديت.
خلفية مختصرة
تعود جذور هذا الصراع إلى نوفمبر تشرين الثاني الماضي، حين قررت يوني كريديت التحرك لشراء بي بي أم بعد أن برز الأخير كمرشح محتمل للاندماج مع بنك «مونتي دي باشي دي سيينا» المتعثر. وكانت تلك خطوة مفاجئة أعقبت محاولتين سابقتين فاشلتين من يوني كريديت للاستحواذ على بي بي أم الذي يتمتع بوجود قوي في إقليم لومبارديا الثري، إذ لا تملك يوني كريديت حصة سوقية كبيرة رغم مكانتها كثاني أكبر بنك في إيطاليا.(رويترز)