أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، أن الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعرفات الجمركية «لم تبدأ بعد»، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يقدّم أي عرض أحادي الجانب لخفض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية.
وأوضح بيسنت أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي تبادل البلدان فرضها يجب أن تُخفّض لتهيئة مناخ ملائم للمفاوضات. وأضاف: «لا أحد يعتقد أن المستويات الحالية للرسوم قابلة للاستمرار، لذا لا أستبعد أن نشهد تراجعاً متبادلاً فيها».
كما نفى الوزير صحة تقارير إعلامية تحدثت عن نية إدارة ترامب خفض الرسوم الجمركية من جانب واحد، مؤكداً عدم وجود أي جدول زمني للمحادثات التجارية مع الصين.في ملف آخر، رفض بيسنت التعليق على ما إذا كان الرئيس ترامب يمتلك صلاحية إقالة رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، مشيراً إلى أن الرئيس قد يكون قصد «نهاية ولاية باول» حين تحدث عن «الانتهاء منه» الأسبوع الماضي.وفي السياق ذاته، وصف بيسنت النموذج الاقتصادي الصيني المعتمد على التصدير بأنه «غير مستدام»، معتبراً أنه لا يضر الصين فقط بل الاقتصاد العالمي ككل.وخلال كلمته في منتدى معهد التمويل الدولي، أشار إلى أن اختلال الميزان التجاري لا يزال مصدر قلق للولايات المتحدة، مؤكداً أن شعار «أميركا أولاً» لا يعني «أميركا وحدها»، بل هو دعوة لتعاون أكبر واحترام متبادل، خاصة مع الشركاء الذين تسببت خياراتهم في إضعاف الصناعة الأميركية وتعريض أمنها للخطر.