بيلاروسيا تُسرّع خطاها نحو الروبل الرقمي وتسعى للتكامل مع روسيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أعلنت بيلاروسيا أنها ستُطلق الروبل الرقمي بشكل كامل خلال النصف الثاني من عام 2026، في خطوة تؤكد طموحات مينسك لتعزيز سيادتها النقدية وتقليص الاعتماد على الأنظمة المالية التقليدية.
جاء ذلك خلال حديثه لقناة “بيلاروس 1”، إذ أشار إلى أن البنية التحتية للعملة الجديدة قيد التطوير بالفعل.سيكون الروبل الرقمي أكثر من مجرد نسخة إلكترونية من العملة التقليدية، إذ من المقرر أن يلعب دوراً مهماً في دعم الشفافية وتتبع تدفقات الأموال، خاصة في المعاملات الحكومية، وفقاً لما أوضحه جولوفتشينكو الذي وصف قابلية تتبع هذه الأموال بـ«قابليتها للتلوين»، ما يسمح بتتبع مسار كل وحدة رقمية عبر سلسلة العمليات الاقتصادية.

ولم تكن الجوانب التقنية هي فقط محور التحضيرات، إذ تسعى بيلاروسيا أيضاً لتنسيق عملتها الرقمية مع نظيرتها الروسية، وسط تعاون وثيق مع موسكو في مجال التسويات المتبادلة العابرة للحدود. الهدف، بحسب تصريحات المسؤول البيلاروسي، هو ضمان «تواصل» الروبلين الرقميين بما يسمح بإجراء المعاملات المشتركة بسلاسة وكفاءة.هذه الخطوة تأتي في وقت تعمل فيه روسيا بدورها على تطوير روبلها الرقمي، ما يفتح الباب أمام تكامل نقدي جديد قد يُحدث تحولاً في أنماط الدفع والتجارة بين الجارتين، خاصة في ظل العقوبات الغربية التي دفعت البلدين إلى تعزيز أدواتهما المالية السيادية وتقليص الاعتماد على الدولار أو اليورو في المبادلات.من المتوقع أن يكون لهذا المشروع المشترك انعكاسات على مشهد المدفوعات الرقمية في منطقة أوراسيا، ويعيد رسم خريطة القوة النقدية شرقاً، في وقت تسعى فيه دول مثل الصين والهند أيضاً لتعزيز عملاتها الرقمية.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً