في تصريحات مثيرة وصريحة، فتح البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى برشلونة الحالي، قلبه للحديث عن قراره المفاجئ بالعودة من الاعتزال للانضمام إلى الفريق الكتالوني، مؤكدًا أن “شعور الندم المحتمل” كان دافعه الأكبر، كما اعترف بفشله في الإقلاع عن التدخين.
وانضم تشيزني إلى برشلونة في صفقة طارئة عقب إصابة الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيجن بقطع في أوتار الركبة، بعد أن أعلن اعتزاله مع نهاية مشواره في يوفنتوس.
وقال تشيزني، في تصريحات لصحيفة ماركا الإسبانية: “كنت أتابع برشلونة وأفكر، هل يمكن لهذا الفريق أن يحقق شيئًا استثنائيًا هذا الموسم؟ نعم، لكن، هل يمكنني أن أسامح نفسي إن رفضت الانضمام ثم حققوا شيئًا كبيرًا؟ لا، لن أغفر لنفسي”.
Clean sheet for Wojciech Szczęsny! 🧼 pic.twitter.com/MJOc9UKkOY— FC Barcelona (@FCBarcelona) April 23, 2025
تشيزني يوجه رسالة إلى الجماهير بشأن التدخين
وأضاف الحارس البولندي: “برشلونة فريق مختلف تمامًا عن كل الأندية في أوروبا حاليًا، أسلوب اللعب يعتمد على المجازفة والضغط العالي والعائد الكبير، وهذا تحدٍّ لم أخضه من قبل، كنت أعلم أنني سأرتكب أخطاء، وقد حدث ذلك بالفعل في المباراة الثالثة حين تعرضت للطرد، لكنني تقبّلت الأمر”.
وتابع: “أنا هنا لأتأقلم مع الفريق، ولست حارسًا متحفظًا، أحاول أن أتخذ القرارات الصعبة التي تتطلبها فلسفة الفريق، المخاطرة جزء من طريقتنا”.
وتطرّق تشيزني إلى الحديث عن الهتافات الساخرة التي يرددها بعض المشجعين ضده بعبارة “تشيزني المدخن”، مؤكدًا أنه لم يتمكن من الإقلاع عن التدخين رغم المحاولات.
وقال بصراحة لافتة: “هناك أمور لا يجب تقليدها في مسيرتي، في بعض الجوانب لم أكن قدوة جيدة، خصوصًا في مسألة التدخين، أنا أعرف أنني خسرت تلك المعركة، بدأت التدخين في سن مبكرة وتحولت إلى عادة سلبية جدًا، ببساطة، لم أتمكن من التخلص منها”.

وأضاف: “رسالتي للأطفال والمشجعين: لا تفعلوا مثلي، أنا أُصارحكم، لست سياسيًا أو شخصًا يحاول تلميع صورته، بل مجرد حارس مرمى يحاول أن يكون صادقًا قدر الإمكان”.
وختم تشيزني تصريحاته قائلاً: “الصدق يجعل الأمور أسهل، إن سألتني عن شيء، سأجيب بصراحة، لكن هناك أمور أتمنى لو لا تُسأل عنها، بعضها، مثل التدخين، يؤلمني الحديث عنه، لكنه جزء من الحقيقة”.