تراجعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو، يوم الخميس، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، حيث أصبح المستثمرون حذرين بشأن التقدم الفعلي نحو تهدئة حرب التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وقد ارتفعت العوائد يوم الأربعاء، بعد تقرير يفيد بأن الولايات المتحدة تفكر في تخفيض التعريفات على الواردات الصينية، مما دفع المستثمرين إلى الأسهم.
تراجعت عوائد السندات الأميركية أيضاً -حيث انخفضت عوائد السندات الأميركية لمدة 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 4.32 بالمئة- يوم الخميس وسط آمال متوقعة بتخفيض التعريفات الأميركية أقل مما كان متوقعاً، واحتمالية أول تخفيض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو.وقال تييري ويزمان، استراتيجي العملات والفوائد العالمي في شركة ماكواري: «التنازلات الأخيرة من الرئيس ترامب بشأن رغبته في التفاوض على تخفيض التعريفات على الصين جاءت مع نوع من الاستياء الظاهر -وأساساً كإجراء مؤقت لتجنب نفاد البضائع في متاجر التجزئة الأميركية- بدلاً من كونها مبادرة حقيقية على المدى الطويل».وفي ما يتعلق بمنطقة اليورو، أظهر استطلاع معهد إيفو أن معنويات الأعمال في ألمانيا تحسنت بشكل غير متوقع في أبريل، على الرغم من زيادة حالة عدم اليقين بين الشركات.وقالت فرانزيسكا بالماس، كبيرة الاقتصاديين في أوروبا في شركة كابيتال إيكونوميكس: قد يكون التحسن في معهد إيفو في أبريل علامة أخرى على أن تقديم التعريفات مسبقاً، الذي ذكره أيضاً مستجيبون من مؤشر مديري المشتريات، دعم النشاط إلى حد ما في أبريل نيسان.ومع ذلك، أضافت «الصورة الكبيرة تظل أن الاقتصاد الألماني لا يزال ضعيفاً جداً».تبع ذلك بيانات يوم الأربعاء التي أشارت إلى تباطؤ نمو النشاط التجاري في منطقة اليورو هذا الشهر؛ كانت تعريفة ترامب العالمية قد تسببت في تقلبات الأسواق، وأدى احتمال تخفيف التوترات التجارية إلى تخفيف قلق المستثمرين.وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة يجب أن ترفع جميع التدابير التعريفية الأحادية ضد الصين إذا كانت «حقاً» ترغب في حل النزاع.وفي رده على التقارير بشأن المحادثات بين الصين والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إنهم لم يعقدوا مشاورات أو مفاوضات بشأن التعريفات.وفي الوقت نفسه، حذرت الشركات في العديد من الصناعات من تزايد حالة عدم اليقين مع تصاعد حرب التجارة التي يشنها ترامب، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف، وتعطيل سلاسل التوريد، وإثارة القلق بشأن الاقتصاد العالمي.تراجعت عوائد السندات الإيطالية لمدة 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس إلى 3.55 بالمئة، وتقلص الفارق بين السندات الإيطالية والألمانية لمدة 10 سنوات إلى 109 نقاط أساس.تراجعت عوائد السندات الحكومية الفرنسية لمدة 10 سنوات بمقدار 7.5 نقطة أساس إلى 3.16 بالمئة، مع انخفاض الفارق في العوائد مقارنة بالسندات الألمانية إلى 71.50 نقطة أساس.. وظلت ثقة المستهلكين الفرنسيين ثابتة في أبريل.تراجعت عوائد السندات الألمانية لمدة سنتين، الأكثر حساسية لتوقعات الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 6 نقاط أساس إلى 1.68 بالمئة.تتوقع أسواق المال أن يبلغ سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي نحو 1.6 بالمئة في ديسمبر كانون الأول.(رويترز)