ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية يوم الجمعة مدعومة بتهدئة محتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكن السوق يتجه نحو انخفاض أسبوعي وسط مخاوف من فائض المعروض.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتاً ليصل إلى 63.21 دولار للبرميل، لكنه من المتوقع أن ينخفض بنسبة 2.3 في المئة خلال الأسبوع.وقال آنه فام، كبير المحللين في بورصة لندن للأوراق المالية، إن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً طفيفاً مع استجابة السوق لمؤشرات انحسار التوترات بشأن رسوم ترامب الجمركية، واحتمال تحول في موقف الاحتياطي الفيدرالي، ما يُسهم في انتعاش أوسع للسوق.
وانخفضت الأسعار أسبوعياً مع استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض من أوبك+، بينما لا تزال توقعات الطلب غير مؤكدة في ظل استمرار التوترات التجارية، كما زاد ارتفاع الدولار الأميركي من الضغط على أسعار النفط الخام. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين جارية، نافياً مزاعم الصين بعدم إجراء أي مناقشات.وتدرس الصين إعفاء بعض الواردات الأميركية من رسومها الجمركية البالغة 125 في المئة، وتطلب من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي قد تكون مؤهلة، في أكبر إشارة حتى الآن على مخاوف بكين من التداعيات الاقتصادية للحرب التجارية. ويذكر أن أسعار النفط انخفضت في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن أثارت الرسوم الجمركية مخاوف بشأن الطلب العالمي وعمليات بيع مكثفة في الأسواق المالية.وقد اقترح العديد من أعضاء أوبك+ تسريع المجموعة لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو، وفقاً لـ«رويتز».وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة تلفزيونية إن الولايات المتحدة وروسيا تسيران في الاتجاه الصحيح لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا يزال يتعين الاتفاق على بعض عناصر الاتفاق المحددة. قد يسمح وقف الحرب الروسية في أوكرانيا وتخفيف العقوبات بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، وتُعد روسيا، العضو في مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من أكبر منتجي النفط في العالم إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.(رويترز)
