إيلي ليلي تزيد قدراتها الإنتاجية وتتوسع في الأسواق الناشئة

بعد عام مفصلي في 2024، تتوقع شركة إيلي ليلي تحقيق إيرادات تتراوح بين 58 و61 مليار دولار في 2025، أي بنسبة نمو تصل إلى 32%.              ويُعزى هذا النمو إلى عاملين أساسيين: الموافقات الجديدة على استخدامات إضافية لأدوية قائمة، والإطلاق العالمي لعلاجات السمنة والسكري من النوع الثاني.
وقد شهدت أدوية إيلي ليلي نتائج إيجابية في التجارب السريرية، إذ أفاد أطباء ومراكز صحية بتحسن نوعي في نتائج المرضى، ليس فقط على صعيد إنقاص الوزن، بل أيضاً في تقليل مضاعفات الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة.

الأسواق الناشئة تحت المجهر

أطلقت إيلي ليلي علاجها للسمنة مؤخراً في الهند، وتخطط للتوسع إلى البرازيل والمكسيك في النصف الثاني من 2025، إضافة إلى إطلاق محدود في الصين، أما منطقة الشرق الأوسط فهي جزء أساسي من استراتيجية التوسع.
وقال: “دخلنا بالفعل أسواقاً مثل الإمارات والسعودية، حيث تنتشر السمنة والسكري بشكل واسع”، لافتاً إلى التعاون القائم مع دائرة الصحة في أبوظبي، التي اعتمدت مؤخراً سياسات جديدة تصنف السمنة كمرض مزمن وتتيح العلاج لمن لديهم مؤشر كتلة جسم يتجاوز 30 مع عوامل خطر إضافية، وقال: “نشجع باقي الحكومات في المنطقة على أن تحذو حذو أبوظبي”.وعند سؤاله عن نية الشركة التصنيع في المنطقة، لم يؤكد يوفا وجود خطط فورية، لكنه لم يغلق الباب، وقال “نواصل تقييم الحاجة إلى توسيع الطاقة الإنتاجية، ونتحدث مع أطراف معنية في دول الخليج والإمارات حول الإمكانات المتاحة”.

الرسوم الجمركية

في ختام المقابلة، طُرحت مسألة سياسات الرسوم الجمركية المرتبطة بإدارة ترامب، ومشروع قانون الأمن البيولوجي في الكونغرس الأميركي وقال “نحن لا نؤيد فرض رسوم جمركية على الأدوية”، موضحاً أن هذه الخطوات قد تعوق وصول المرضى إلى علاجات منقذة للحياة، واعتبر أن قطاع العلوم الحيوية يزدهر عندما يكون بعيداً عن السياسات الحمائية.يذكر أن شركة Eli Lilly تجري توسعات كبرى عالمياً لتلبية الطلب المتزايد على أدوية السمنة والسكري، أبرزها استثمارات بقيمة 27 مليار دولار لبناء 4 مصانع جديدة في الولايات المتحدة، وتوسعة منشأة في ويسكونسن بـ3 مليارات دولار، وإنشاء مصنع جديد في ألتساي- ألمانيا بقيمة 2.5 مليار دولار. كما تستثمر الشركة في المنتجات والأبحاث مثل (Orforglipron) لمعالجة السكري وانقاص الوزن وتسعى للحصول على موافقة تنظيمية له نهاية 2025، إضافة إلى استحواذها على علاج تجريبي للسرطان من شركة Scorpion Therapeutics بـ2.5 مليار دولار، في خطوة لتعزيز محفظتها في قطاع الأورام.