تواجه شركة غوغل، التابعة لمجموعة ألفابت، واحدة من أكبر المحاكمات في تاريخ مكافحة الاحتكار الرقمي في الولايات المتحدة.إذ بدأت وزارة العدل الأميركية، مدعومة بتحالف من 38 مدعياً عاماً من الولايات، إجراءات قانونية تطالب بتفكيك احتكار غوغل لسوق البحث الإلكتروني، عبر إجبارها على بيع متصفح كروم وإنهاء صفقاتها مع شركات مثل أبل.
وتستند القضية إلى قرارات سابقة أيدت وجود سلوك احتكاري من قبل غوغل في مجالي البحث الرقمي وتقنيات الإعلان الإلكتروني، ما يهدد بإعادة تشكيل جذري لسوق المعلومات على الإنترنت.
تغييرات جذرية تشمل نظام أندرويد
تشمل مطالب الحكومة الأميركية أيضاً إنهاء العقود الحصرية التي تدفع بموجبها غوغل مليارات الدولارات سنوياً لأبل ومصنعي الهواتف لجعل محركها هو الخيار الافتراضي، وكذلك ترخيص نتائج البحث لمنافسيها، وحتى إجبارها على بيع نظام التشغيل أندرويد إذا لم تُفلح الإجراءات الأخرى في تعزيز المنافسة، وفق رويترز.
ومن المتوقع أن يدلي ممثلون عن شركات الذكاء الاصطناعي مثل بيربليكسيتي إيه آي وأوبن إيه آي بشهاداتهم حول كيف أعاقت اتفاقات غوغل مساعيهم لدخول السوق.
غوغل: المطالب «متطرفة»
وصفت غوغل مقترحات وزارة العدل بأنها «متطرفة وخطيرة»، وقالت إن وقف المدفوعات لمتصفحات مثل موزيلا قد يهدد وجودها، كما أن إلغاء الدعم المالي لمصنعي الأجهزة قد يؤدي إلى زيادة تكلفة الهواتف الذكية على المستهلكين.وأكدت الشركة أنها ستستأنف أي حكم نهائي ضدها، مشيرة إلى أن بيع كروم قد يعرض نموذج الكود المفتوح الذي تعتمد عليه العديد من المتصفحات، مثل مايكروسوفت إيدج، للخطر.تمثل غوغل أحد أضخم الكيانات الرقمية بقيمة سوقية تقترب من 1.9 تريليون دولار، ويُعد التحكم في سوق البحث الرقمي أحد أهم مصادر قوتها الاقتصادية.المحاكمة، التي يشرف عليها القاضي أميت ميهتا، قد تكون بداية عهد جديد في تنظيم الاقتصاد الرقمي العالمي، وتضع معايير جديدة لتوازن السوق بين الابتكار والتنافس العادل.
