

هاي كورة (بقلم سيرجيو لوبيز – as)
ريال مدريد يتلقى ضربة موجعة جديدة، وهذه المرة من أحد أعمدته الدفاعية، دافيد ألابا.
تعرض المدافع النمساوي لتمزق في الغضروف المفصلي الداخلي لركبته اليسرى، وهي نفسها التي عانى فيها سابقًا من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي.
الإصابة ستجبره على الخضوع لعملية جراحية تُبعده عن الملاعب ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع، أي في سباق ضيق مع الزمن للحاق بكأس العالم للأندية.
كل شيء بدأ في مباراة خيتافي، عندما شعر ألابا بألم غير معتاد، ليتم استبداله بين الشوطين.
لم تكن المؤشرات مطمئنة، فآلام الغضروف عادة لا تمنع اللاعب من الاستمرار لكنها تُقلقه.
حتى في نهائي الكأس، كان من المفترض أن يكون ضمن التشكيلة، لكن إشراك فاييخو في الإحماء قبله أكد أن هناك خطبًا ما، والآن تكشف الفحوصات السبب الحقيقي.
السيناريو يزداد قتامة، فالركبة المصابة ليست جديدة على الألم، بل هي نفسها التي أبعدته عن الملاعب لمدة 399 يومًا العام الماضي.
سلسلة طويلة من العمليات والعلاج والانتكاسات سببت له معاناة مستمرة، وكأن الحظ العاثر يرفض تركه وشأنه.
الوضع في خط الدفاع مرعب لأنشيلوتي، الذي لا يملك سوى ثلاثة لاعبين متاحين: فاسكيز، أسينسيو، وفران غارسيا، بالإضافة إلى فاييخو.
ما يضطره لإعادة توظيف تشواميني في قلب الدفاع، رغم أن ذلك يؤثر سلبًا على خط الوسط، خاصة مع غياب كامافينغا أيضًا.
فالفيردي ومودريتش سيتحملان عبء خط المنتصف، فيما لا يزال سيبايوس في مراحل التعافي الأخيرة.
أما على المدى القريب، فالحل سيكون بتصعيد الشاب جاكوبو إلى الفريق الأول، ليكون خيارًا دفاعيًا اضطراريًا.
فرصته كبيرة في التواجد ضمن بعثة كأس العالم للأندية، في ظل غياب ميندي وكامافينغا، وشكوك كبيرة تحوم حول روديغير، وألابا الذي قد يعود لكن… بأي حالة بدنية؟
الثلاثاء الذي مضى سيكون علامة سوداء في روزنامة النادي الملكي، إذ لم يشهد الفريق مثله منذ سنوات ثلاث إصابات، اثنتان منها انتهت بطاولة العمليات.