تقلصت صادرات المصانع البريطانية بأكبر وتيرة لها منذ ما يقرب من خمس سنوات، وزادت ضغوط التكاليف في أبريل، وفقاً لاستطلاع يُظهر تأثير حرب التجارة التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفع الضرائب في المملكة المتحدة على أصحاب العمل.
جاء مؤشر مديري المشتريات الرئيسي من إس آند بي غلوبال لصناعة المملكة المتحدة عند 45.4 في أبريل، ليبقى تحت العتبة 50.0 التي تفصل بين النمو والانكماش للشهر السابع على التوالي، ومع ذلك، كانت القراءة أعلى من 44.9 في مارس ومن القراءة الأولية في أبريل التي بلغت 44.0، وتراجع الإنتاج الصناعي للشهر السادس على التوالي.
توقعات النمو الاقتصادي
وقال بنك إنجلترا، الذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 4.25 بالمئة الأسبوع المقبل، إنه من المبكر القول كيف ستؤثر الرسوم الجمركية على التضخم، على الرغم من أن محافظ البنك أندرو بيلي قال إنه من المحتمل أن تؤثر على النمو.وقال روب دوبسون، مدير في S&P Global Market Intelligence: «في بداية الربع الثاني، تعرضت الصناعة البريطانية للضغوط بسبب الظروف السوقية العالمية السلبية، وزيادة ضغوط التكاليف، وتدهور سلاسل الإمداد، وزيادة حالة عدم اليقين التجاري».وأضاف أن «المصنعين الذين تم استطلاع آرائهم أشاروا إلى أن إعلان الولايات المتحدة عن الرسوم الجمركية كان له تأثير ملحوظ على الأسواق العالمية، حيث يتكيف الشركاء التجاريون مع زيادة تقلبات التجارة».وقال S&P Global إن معنويات الأعمال بين المصنعين هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022.وزادت تكاليف المدخلات بأسرع وتيرة منذ ديسمبر 2022، مع ارتفاع تكاليف الأجور في بريطانيا وعدم اليقين بشأن سلاسل الإمداد العالمية المرتبطة بخطط ترامب لفرض الرسوم الجمركية، ما أسهم في الزيادة، وزادت الأسعار التي فرضتها الشركات بأسرع وتيرة في أكثر من عامين.وأشار المسح إلى أن مقياس التوظيف قد انخفض للشهر السادس على التوالي في أبريل، وربطت الشركات هذا التقلص بزيادة الحكومة في مساهمات الضمان الاجتماعي من قبل أصحاب العمل وارتفاع الحد الأدنى للأجور بنسبة تقارب 7 بالمئة الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.