خلال 100 يوم فقط من عودته إلى الحكم، أعاد دونالد ترامب تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي عبر قرارات وصور رمزية حملت تأثيرات مالية ضخمة. من التجارة الدولية إلى الإنفاق الفيدرالي، تركت هذه المشاهد أثراً ملموساً في الأسواق والشركات والأفراد.
حفل التنصيب
شهد حفل تنصيب ترامب حضوراً مكثّفاً من كبار رجال الأعمال الذين ضخّوا أكثر من 200 مليون دولار في تمويل الاحتفالات، في إشارة إلى تقارب الشركات الكبرى مع الإدارة الجديدة. لاحقاً، خفّضت شركات كبرى ميزانياتها الخاصة ببرامج التنوع والمساواة، ما أدّى إلى إعادة توزيع مليارات الدولارات من الإنفاق الاجتماعي نحو مشاريع أكثر تقارباً مع سياسات ترامب.
ترامب في السوبر بول
حضور ترامب السوبر بول وتفاعله مع جمهور الرياضة والترفيه عزّز صورته بين الشباب، ما انعكس على زيادة الإنفاق الاستهلاكي في القطاعات المرتبطة بالحدث، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.14 مليون مشاهدة لفيديو ترامب مع برايسون ديشامبو على يوتيوب حفّزت تفاعلاً تجارياً عبر بيع السلع الرياضية والترويج لمنتجات تحمل صورته، ما رفع عائدات هذه القطاعات بنسبة قدرت بنحو 15 في المئة خلال الربع الأول.
وزارة الكفاءة الحكومية ومنشار ماسك
(غيتي إيمدجز)
قرار ترامب إعادة تسمية خليج المكسيك إلى خليج أميركا لم يكن رمزياً فقط، بل أثّر في أسواق الملاحة البحرية. بعض شركات الشحن أوقفت التعاملات عبر هذا المسار، ما أدّى إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري بنسبة من 3 إلى 5 في المئة على السلع القادمة من أميركا اللاتينية، وأثّر في التجارة البحرية بقيمة 200 مليار دولار سنوياً.
لقاء زيلينسكي
(برس بول)
اللقاء المتوتر بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الكاميرات دفع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا للارتفاع بنسبة 6.7 في المئة بعد اللقاء، في ظل مخاوف من تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا.كما تراجعت أسهم شركات الدفاع الأوروبية بمتوسط نسبة 4 في المئة بعد اللقاء نتيجة الشكوك في الالتزامات الأمنية الأميركية.
تفكيك وزارة التعليم
(برس بول)
إلغاء وزارة التعليم، التي بلغت ميزانيتها في السنة المالية 2024 نحو 268 مليار دولار، مع تخصيص 160.7 مليار دولار لمكتب المساعدات الفيدرالية للطلاب، و68.1 مليار دولار نُقلت إلى الولايات والحكومات المحلية، أثار قلق الأسواق التعليمية ودفع بعض الشركات الخاصة في قطاع التعليم لرفع رسومها لتعويض الخفض المتوقع في الدعم الفيدرالي، ما زاد العبء على الطلاب والأسر.
قمع الهجرة بمشاهد تلفزيونية قوية
(برس بول)
صورة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم داخل سجن سيكوت في السلفادور كانت رسالة صارمة ضد الهجرة غير الشرعية. ومع تشديد السياسات، انخفضت العمالة الأجنبية الموسمية بنسبة 6 في المئة، ما رفع تكاليف الزراعة والبناء في الولايات المتحدة بنسبة 5 في المئة نتيجة نقص العمالة.
إعلان الرسوم الجمركية في «يوم التحرير»
(رويترز)
خلال حفل في حديقة الورود، أعلن ترامب رسوماً جمركية جديدة شملت 90 دولة بقيمة تقديرية 250 مليار دولار سنوياً. هذا القرار أدّى إلى اضطراب الأسواق، إذ تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 3.5 في المئة في الأسبوع التالي، وارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل الألمنيوم والفولاذ.
احتجاجات في أنحاء البلاد
(غيتي إيمدجز)
شهدت الولايات المتحدة مظاهرات ضخمة بلغت تقديراتها 500 ألف متظاهر في أكثر من 30 مدينة، احتجاجاً على سياسات ماسك والتخفيضات الحكومية.