عاجل- انفجارات في سريناجار وجامو بعد إطلاق باكستان عملية «البنيان المرصوص»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في تصعيد خطير للتوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين، أطلقت باكستان عملية عسكرية جديدة تحت اسم “البنيان المرصوص”، اليوم السبت، وذلك ردًا على ضربات صاروخية شنتها الهند على مواقع عسكرية باكستانية، منها قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد، حسب ما أفادت به شبكة “CNN” الأمريكية.

وشهدت مدينة سريناجار، كبرى مدن الشطر الذي تديره الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، دوي انفجارين على الأقل صباح اليوم، ما أثار حالة من الذعر في أوساط السكان. كما سُمع صوت انفجارات قوية في مدينة جامو، الواقعة في الجزء الجنوبي من الإقليم.

وعلى إثر ذلك، دعا رئيس وزراء جامو وكشمير السكان إلى الابتعاد عن الشوارع والبقاء في منازلهم أو في أقرب مكان آمن خلال الساعات المقبلة، مشددًا على ضرورة توخي الحذر مع استمرار التطورات الميدانية.

باكستان: رد فعل على “ضربات هندية موجهة”

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، في بيان رسمي، أن الهند نفذت ضربات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية رئيسية، وهو ما اعتبرته إسلام آباد اعتداءً مباشرًا يستوجب الرد. 

وبناءً عليه، أطلق الجيش الباكستاني عملية “البنيان المرصوص”، مؤكدًا أنها تستهدف مواقع عسكرية هندية على طول الحدود المشتركة، لا سيما في مناطق التماس بإقليم كشمير.

الهند: تصدينا للهجوم وردنا بقوة

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الهندية أن قواتها تصدت للعملية العسكرية الباكستانية وردت بفعالية، متهمة الجيش الباكستاني بتنفيذ توغلات جوية باستخدام طائرات دون طيار، إلى جانب إطلاق أسلحة ثقيلة على امتداد خط السيطرة الفاصل في كشمير.

وأشارت الهند إلى أن باكستان استخدمت صاروخًا عالي السرعة لاستهداف قاعدة جوية في ولاية البنجاب الهندية الواقعة خارج مناطق النزاع، موضحة أن قواتها ردت بشكل فعال، ما أسفر عن أضرار كبيرة في البنية التحتية للجيش الباكستاني، في حين اقتصرت الخسائر الهندية على “أضرار محدودة”، وفق ما جاء في البيان.

توتر إقليمي ودعوات دولية للتهدئة

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الجانبين على خلفية النزاع المستمر منذ عقود حول إقليم كشمير، الذي يشهد بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة، لكنها نادرًا ما تصل إلى هذا المستوى من الحدة الميدانية والتصريحات المتبادلة.

وتزايدت الدعوات الدولية في الساعات الأخيرة لضبط النفس، مع تحذيرات من أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في منطقة جنوب آسيا.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً