في العام الماضي، استغل الرئيس دونالد ترامب موجة من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد ليحقق فوزاً ساحقاً في الولايات المتأرجحة ويفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض.ومع ذلك، بعد مرور ما يقرب من 100 يوم على ولاية ترامب الثانية، يبدو أن الناخبين غير راضين، حيث أعربوا عن استيائهم من تعامل الرئيس مع التضخم والتعريفات الجمركية.
وفي أحدث استطلاع رأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» بالتعاون مع شركة «إبسوس»، والذي أُجري بين 18 و22 أبريل 2025، حصل ترامب على نسبة تأييد بلغت 39 في المئة في ما يتعلق بالاقتصاد، بينما أبدى 61 في المئة من البالغين استياءهم من أداء الرئيس في هذه القضية المحورية.
ووجد الاستطلاع أن 53 في المئة من البالغين يرون أن الوضع الاقتصادي قد تدهور منذ تولي ترامب منصبه للمرة الثانية، بينما أشار 21 في المئة من المشاركين إلى تحسنه.وكان موقف ترامب سلبياً أيضاً فيما يتعلق بتعامله مع الرسوم الجمركية، حيث أبدى 64 في المئة من البالغين استياءهم، وعند سؤالهم عن التقلبات الأخيرة في سوق الأسهم، أبدى البالغون استياءهم من تعامل ترامب مع هذه القضية بنسبة تزيد على 2 إلى 1 (67 في المئة مقابل 31 في المئة).وفي استطلاع رأي حديث أجرته شبكة «سي بي إس نيوز» بالتعاون مع شركة «يوجوف»، في الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2025، أبدى نحو 58 في المئة عدم موافقتهم على طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد.وفي ما يتعلق بالتضخم، وهي قضيةٌ هاجمها ترامب بشدةٍ خلال حملته الانتخابية، ازداد استياء الناخبين من الرئيس. بينما أبدى نحو 62 في المئة من البالغين استياءهم من طريقة تعامله مع هذه القضية، بينما رأى 53 في المئة أن الاقتصاد يتدهور، وقال 28 في المئة فقط من المشاركين إنه يتحسن.وفي أحدث استطلاع رأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية سيينا، والذي أُجري أيضاً في أواخر أبريل، قال 50 في المئة من الناخبين المسجلين إن ترامب فاقمَ الاقتصاد، بينما قال 21 في المئة من المشاركين إنه حسّنه، وقال نحو 27 في المئة من الناخبين المسجلين إن الاقتصاد لا يزال على حاله تقريباً كما كان قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض.وقاد الديمقراطيون حملةً ضد نهج ترامب التجاري، مجادلين بأنه يتمتع بسلطةٍ واسعةٍ جداً في تحديد معدلات الرسوم الجمركية دون موافقة الكونغرس، كما واجه ترامب معارضةً ملحوظةً من الحزب الجمهوري بشأن الرسوم الجمركية، وأيّد سبعةٌ من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين في تشريعٍ لمعالجة هذه القضية.وعزز ترامب حالة من عدم اليقين في الاقتصاد بسياسته التجارية المتذبذبة، فرض الرئيس رسوماً جمركية شاملة على دول حول العالم في وقت سابق من هذا الشهر، ليُعلن بعد أيام قليلة عن تعليق العمل بالعديد منها لمدة 90 يوماً.ومع ذلك، لا تزال رسوم ترامب الأساسية البالغة 10 في المئة سارية على معظم الدول، وكذلك رسومه الجمركية الباهظة على السلع الصينية، والتي أشعلت حرباً تجارية مع الصين.