نيويورك في 29
أبريل/ العُمانية/ أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
“أوتشا”، بتدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل سريع وحاد، نتيجة استمرار منع
الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من ثمانية أسابيع.
وقال المكتب في
بيان له: إن العمليات الإنسانية في القطاع تواجه صعوبات بالغة، تسببت في نفاد
الإمدادات الأساسية، وأجبرت 16 مطبخًا مجتمعيًا على الإغلاق خلال عطلة نهاية
الأسبوع، مع توقعاته بإغلاق المزيد في الأيام القريبة مع إصرار سلطات الاحتلال
بفرض قيود على دخول المساعدات، مما يهدد الأمن الغذائي لسكان غزة.
وأوضح المكتب
الأممي أن أكثر من مليوني شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء، كما سُجّلت نحو 10
آلاف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال منذ بداية العام، بينها 1600 حالة هزال شديد.
وفيما يتعلق بقطاع
المياه والصرف الصحي، أشار المكتب، أن الإنتاج تراجع بنسبة 20% خلال الأسابيع
الثلاثة الماضية بسبب نقص الوقود وصعوبة الوصول للمناطق المتضررة، كما أن
المخزونات الأساسية الأخرى، مثل الإمدادات الطبية أصبحت تنفد أيضا، حيث أفادت
منظمة الصحة العالمية بنفاد مخزونها من المضادات الحيوية الوريدية ومسكنات الألم،
بالإضافة إلى قطع غيار سيارات الإسعاف ومحطات الأكسجين.
وشدد مكتب
“أوتشا” على ضرورة إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات والسلع التجارية لتمكين العاملين في المجال الإنساني من
الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، محذرًا من تفاقم الكارثة الإنسانية مع دخول غزة
مرحلة المجاعة.
يشار إلى أن
الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصار غير مسبوق على قطاع غزة للعام الثامن عشر على
التوالي، وبات أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم،
في حين دخل القطاع مرحلة المجاعة جراء إغلاق الاحتلال المعابر أمام دخول المساعدات
الإنسانية، خاصة منذ استئناف عدوانه على القطاع في 18 مارس الماضي، وسط تحذيرات
دولية وأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
/العُمانية/
خالصة