مهمة ترامب الصعبة.. إنقاذ معدل الخصوبة في أميركا من أدنى مستوياته

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أصبحت احتمالات إنجاب النساء في الولايات المتحدة الأميركية أقل من أي وقت مضى، ويبدو أن شخصيات بارزة في إدارة ترامب حريصة على تغيير ذلك على الرغم من أن البرامج الفيدرالية التي تركز على الصحة الإنجابية تواجه اضطرابات كبيرة.
يشهد معدل الخصوبة في الولايات المتحدة اتجاهاً نحو الانخفاض منذ عقود، ولكن الانخفاض أصبح حاداً بشكل خاص بعد الأزمة المالية العالمية في عام 2008، مع ارتفاع طفيف استثنائي في عام 2021 نتيجة طفرة المواليد الناجمة عن كوفيد- 19، لكن المعدل سرعان ما عاد إلى نمطه الهبوطي.
ويقول الخبراء إن الزيادة الطفيفة التي شهدها عام 2024 لا تشير إلى تحول في الاتجاه طويل الأمد.نقطة مهمة تظهرها أحدث البيانات، التي نشرها المركز الوطني لإحصاءات الصحة التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، اليوم الأربعاء، وهي أن معدلات الإنجاب الأعلى تنتقل إلى الأمهات الأكبر سناً.بلغ معدل الخصوبة أعلى مستوياته بين النساء في أوائل الثلاثينيات من العمر في عام 2024، بأكثر من 95 ولادة لكل 1000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و34 عاماً.في الوقت نفسه، انخفض عدد الولادات بين النساء في نهاية العقد الثاني والنساء في أوائل العشرينيات من العمر إلى أدنى مستوياته القياسية العام الماضي.وفقاً للتقرير كان هناك أقل من 13 ولادة لكل 1000 فتاة ما بين 15 و20 عاماً، بانخفاض قدره 3 في المئة عن عام 2023، وكان معدل المواليد للنساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً نحو 56 ولادة لكل 1000 امرأة، أعلى بقليل من معدل النساء في أواخر الثلاثينيات من العمر.كانت الزيادة الطفيفة في المواليد العام الماضي، والتي بلغت نحو 27 ألف أكثر من عام 2023، مدفوعة بارتفاع معدلات المواليد بين النساء الآسيويات واللاتينيات، بينما انخفضت المعدلات بين النساء ذوات البشرتين السمراء والبيضاء والأميركيات الأصليات.يقول الخبراء إن هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع النساء إلى تأجيل إنجاب الأطفال أو عدم إنجابهم على الإطلاق، حيث تتأثر القرارات بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والتجارب السابقة للنساء في محيطهن.تواجه الولايات المتحدة أزمة في رعاية صحة الأم، حيث يعاني أكثر من ثلث سكان البلاد من نقص في رعاية صحة الأم، ما جعل معدل وفيات الأمهات مرتفعاً بشكل لافت للنظر، خاصةً بين النساء ذوات البشرة السمراء.

الخطاب الرسمي

في ظل تراجع معدلات الخصوبة يتصاعد الخطاب المؤيد للإنجاب من قِبل بعض المسؤولين المحيطين بالرئيس ترامب، لكن دون خطة واضحة لكيفية دعم النساء والأطفال والأسر.صرح إيلون ماسك، قائد وزارة كفاءة الحكومة، بأنه لا يستطيع النمو بسبب قلقه من انخفاض معدل المواليد، وقال لشبكة فوكس نيوز الشهر الماضي «البشرية تموت».وقال نائب الرئيس، جيه دي فانس «دعوني أقول ببساطة: أريد المزيد من الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية».وفي مارس آذار تعهد وزير النقل، شون دافي، بتخصيص المزيد من التمويل للمناطق ذات معدلات المواليد المرتفعة.في عام 2023 صرّح دونالد ترامب بأنه يريد «طفرة في المواليد» في الولايات المتحدة، وخلال حملته الرئاسية لعام 2024، وصف نفسه بأنه «أبو التلقيح الاصطناعي»، ووقّع أمراً تنفيذياً في فبراير شباط لوضع توصيات سياسية لتوسيع نطاق الوصول إلى التلقيح الاصطناعي وتيسير تكلفته.وأعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أمس الثلاثاء، أن برامج صحة الأم والإنجاب ستستمر في ظلّ الإدارة الجديدة من أجل «أميركا أكثر صحة»، لكنها لم تُقدّم مزيداً من التفاصيل.لكن البرامج الفيدرالية التي تُركّز على الصحة الإنجابية تلقّت ضربة قوية من وزارة كفاءة الحكومة بقيادة ماسك.وتمّ تقليص ثلثي وظائف قسم الصحة الإنجابية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفقاً لمصدر كان جزءاً من القسم وطلب عدم الكشف عن هويته، وكانت البرامج التي تُركّز على إرشادات منع الحمل، والتلقيح الاصطناعي، وتقييم مخاطر الحمل، من بين البرامج التي فقدت فرقاً كاملة من الموظفين، مع عدم وجود خطط للاحتفاظ بها.



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً