قال نائب محافظ البنك المركزي التايلاندي، بيتي ديسياتات، في مقابلة مع وكالة «رويترز» يوم الجمعة، إن السياسة النقدية لتايلاند «تميل نحو التيسير»، وإن البنك المركزي مستعد لتخفيف السياسة مجدداً إذا لزم الأمر لدعم الاقتصاد في ظل التوترات المتزايدة الناتجة عن حرب تجارية عالمية مرتقبة.
وقال ديسياتات: «نحن في وضع استعداد للعاصفة القادمة، وحيز السياسة النقدية لدينا محدود، لذلك علينا استخدامه عندما يكون أكثر فاعلية وحاجة».وكان البنك المركزي التايلندي قد خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء، للمرة الثانية على التوالي، وخفّض توقعاته لنمو الاقتصاد في 2025 إلى 2 بالمئة، بناءً على فرضية بقاء الرسوم الجمركية الأميركية عند المستوى الحالي البالغ 10 بالمئة.
وأضاف ديسياتات: «يمكن وصف السياسة النقدية بأنها تميل إلى التيسير»، مع الإشارة إلى أن سعر الفائدة الرئيسي عند أدنى مستوى له منذ عامين عند 1.75 بالمئة، لكنه أوضح أن «السياسة في الفترة المقبلة ستعتمد على تطورات التوقعات الاقتصادية» نظراً لحجم التحديات غير المؤكدة.وتُعد تايلاند من بين الدول الأكثر تضرراً في جنوب شرق آسيا من الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تواجه رسوماً جمركية بنسبة 36 بالمئة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتخفيضها قبل انتهاء فترة السماح الأميركية في يوليو المقبل.وتوقع ديسياتات أن يبقى النمو الاقتصادي في الربع الثاني مستقراً، مع بدء تأثير الرسوم الجمركية في الظهور خلال النصف الثاني من العام.وفي مراجعة لتوقعاتها، قالت «بنك تايلاند» إن النمو قد يتباطأ إلى 1.3 بالمئة فقط هذا العام إذا تصاعدت الحرب التجارية وتم فرض نصف الرسوم المقترحة من الجانب الأميركي.وبخصوص سعر صرف البات مقابل الدولار الأميركي، أشار ديسياتات إلى أنه يعكس أساسيات الاقتصاد بشكل عام، وأن البنك المركزي سيعمل على ضمان ألا يشهد تقلبات حادة. (رويترز)