ارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية إلى أعلى مستوياتها في أسبوع مع بداية تداولات اليوم الأربعاء، بفضل تزايد الآمال حول تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومع تراجع الرئيس دونالد ترامب عن تهديداته بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
هدوء في الوسط يسبب انتعاش وول ستريت
أسهم احتمال إجراء مفاوضات بين واشنطن وبكين، اللتين تخوضان حالياً حرباً جمركية متصاعدة، في رفع المعنويات بعد أن نقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الرسوم الجمركية الأميركية على الصين من المرجح أن تنخفض إلى ما بين 50 بالمئة و60 بالمئة تقريباً.
وكان قد أثار انتقاد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، ما أدى إلى خسائر حادة في الأصول الأميركية، بما في ذلك الأسهم والدولار، في وقت سابق من الأسبوع، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بأكثر من 11 بالمئة عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير شباط.قالت رئيسة قسم الاستثمار في شركة سبكتروم لإدارة الثروات، ليزلي تومسون، إن تعليقات ترامب بشأن الرسوم الجمركية وتراجعه عن تصريحات باول «مهدت الطريق» لارتفاع الأسهم خلال اليوم، وعقبت: «نمرّ بفترة ركود بين الصعود والهبوط في السوق، ولكن من المؤكد أن السوق يتداول في عناوين الأخبار».وكانت أرباح الشركات محط أنظار المستثمرين أيضاً، حيث قفز سهم تسلا بنسبة 3 بالمئة، بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن تحقيق أرباح في أعمالها الأساسية في قطاع السيارات فاقت أدنى التوقعات.وقال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إنه سيتنحى عن منصبه في إدارة ترامب للتركيز على إدارة شركاته العديدة. كما حققت شركة بوينغ ارتفاعاً بنسبة 5.3 بالمئة بعد تسجيلها خسارة ربع سنوية أقل من المتوقع، وكانت أكبر رابح في مؤشر داو جونز الصناعي.وانخفض مؤشر تقلب بورصة شيكاغو، وهو مقياس الخوف في وول ستريت، بمقدار 2.79 نقطة ليصل إلى 27.79، وهو أدنى مستوى له منذ 3 أبريل.(رويترز)