تستحوذ على 70% من إمدادات الغذاء الأميركية.. الأطعمة فائقة التصنيع تزيد احتمالات الوفاة المُبكرة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


وفقاً لتحليل جديد شمل أكثر من 240 ألف شخص، كلما زادت كمية الأغذية فائقة المعالجة في نظامك الغذائي، ارتفع خطر الوفاة المبكرة.
وتشمل المجموعة الأولى من نظام «نوفا» الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل طفيف في حالتها الطبيعية، مثل الفواكه والخضراوات واللحوم والحليب والبيض، وتشمل المجموعة الثانية مكونات الطهي مثل الملح والأعشاب والزيوت، وتتكون المجموعة الثالثة من الأطعمة المصنعة التي تجمع بين المجموعتين الأولى والثانية، ومن الأمثلة عليها الأطعمة المعلبة والخضراوات المجمدة.
تشمل المجموعة الرابعة الأطعمة فائقة المعالجة، ووفقاً لتعريف مونتيرو، تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على القليل من الغذاء الكامل أو لا تحتوي عليه على الإطلاق.بدلاً من ذلك تُصنع من «مكونات رخيصة مُعالجة كيميائياً» وغالباً ما تُستخدم «إضافات صناعية لجعلها صالحة للأكل، ولذيذة المذاق، ومسببة للإدمان»، وفقاً لمونتيرو.كتب مونتيرو في افتتاحية عام 2024 في مجلة BMJ «البشر غير قادرين على التكيف تماماً مع هذه المنتجات، قد يتفاعل الجسم معها على أنها عديمة الفائدة أو ضارة».لكن سارة غالو، نائبة الرئيس الأولى لسياسة المنتجات في جمعية العلامات التجارية الاستهلاكية، التي تُمثل صناعة الأغذية، قالت إن الدراسة الجديدة ستؤدي إلى إرباك المستهلكين.قالت غالو في رسالة بريد إلكتروني «إن شيطنة الأطعمة والمشروبات الجاهزة والرخيصة قد تحد من الوصول إليها، وتفاقم التفاوتات الصحية».هذه ليست الدراسة الأولى التي تجد علاقة بين الزيادات الطفيفة في تناول الأطعمة فائقة المعالجة والنتائج الصحية السلبية.وجدت دراسة أجريت في فبراير 2024 أدلة «قوية» على أن الأشخاص الذين تناولوا 10 في المئة أكثر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للوفاة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية الشائعة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالقلق بنسبة 53 في المئة، والسمنة بنسبة 55 في المئة، واضطرابات النوم بنسبة 41 في المئة، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 40 في المئة، وخطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20 في المئة.ووجدت دراسة أجريت في مايو 2024 أن إضافة 10 في المئة فقط من الأطعمة فائقة المعالجة إلى نظام غذائي صحي قد يزيد أيضاً من خطر ضعف القدرة على التعلم والسكتة الدماغية، بينما خلص بحث أُجري عام 2023 إلى أن إضافة 10 في المئة من الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي.وتعاني الولايات المتحدة من أعلى مستوى من استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة في العالم، حيث تسيطر الأطعمة فائقة المعالجة على ما يقرب من 55 في المئة من النظام الغذائي الأميركي، وفقاً للدراسة، بينما تُشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 70 في المئة من إمدادات الغذاء في الولايات المتحدة فائقة المعالجة.

وفيات يمكن تجنبها

اتخذت الدراسة، التي نُشرت اليوم الاثنين في المجلة الأميركية للطب الوقائي، خطوة إضافية من خلال تقدير الوفيات التي يمكن الوقاية منها في ثماني دول ذات استهلاك منخفض ومتوسط وعالٍ من الأطعمة فائقة المعالجة.وقال إدواردو أوغوستو فرنانديز نيلسون، الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في مؤسسة أوزوالدو كروز في ريو دي جانيرو، في بيان «يمكن أن تتراوح الوفيات المبكرة التي يمكن الوقاية منها بسبب استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة من 4 في المئة في البلدان ذات الاستهلاك الأقل للأطعمة فائقة المعالجة إلى ما يقرب من 14 في المئة في البلدان ذات الاستهلاك الأعلى للأطعمة فائقة المعالجة».وقدّر الباحثون أن منع استهلاك هذه الأطعمة فائقة المعالجة كان سيمنع أكثر من 124 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة في عام 2017 وحده (عام الدراسة).في البلدان التي يكون فيها استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة منخفضاً، مثل كولومبيا (15 في المئة من النظام الغذائي) والبرازيل (17.4 في المئة)، كان من شأن منع استهلاك الأغذية فائقة المعالجة أن يحمي نحو 3 آلاف شخص من الوفاة في كولومبيا عام 2015، و25 ألف حالة وفاة في البرازيل عام 2017، وفقاً للدراسة.



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً