قال الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي النرويجي، نيكولاي تانغن، إن تفكك الاقتصاد العالمي يمثل اليوم أكبر خطر يهدد الأسواق، وسط مؤشرات متزايدة على تباطؤ النمو وتسارع الضغوط التضخمية.
في مقابلة مع «رويترز»، أوضح تانغن أن «الانفصال» بين القوى الكبرى مثل أميركا والصين يفاقم التوترات العالمية، مضيفاً «نحن أمام حرب ساخنة، وحرب باردة، وحرب تجارية، وحرب تكنولوجية، العالم مليء بالاحتكاكات»، محذراً من أن هذه البيئة تدفع نحو انخفاض النمو وارتفاع التضخم وزيادة الغموض الاقتصادي.
وبينما تمر الأسواق بتقلبات ملحوظة، إلا أن أداءها ظل شبه مستقر منذ بداية العام، وهو ما وصفه تانغن بالمفارقة قائلاً، «لو قيل لي مسبقاً إن هذه الأحداث ستقع، لما توقعت أن تبقى الأسواق بلا تغيير يذكر».باتت توقعات الشركات بدورها أكثر غموضاً، إذ لفت تانغن إلى أن كثيراً من الشركات باتت تتجنب إصدار توقعات مستقبلية، وسط حالة عدم اليقين العالمية.أما بشأن مرونة الشركات، فأوضح أن المؤسسات القادرة على مقاومة ضغوط الأسعار أو التي تتمتع بسلاسل توريد مرنة ستكون الأقدر على الصمود. رغم ذلك، امتنع عن تحديد قطاعات أو شركات معينة أكثر عرضة للتأثر بالحرب التجارية الدائرة.من الناحية الاستثمارية، ظل الصندوق خلال العام الماضي تحت الوزن النسبي في الأسهم عموماً، وفي قطاع التكنولوجيا خصوصاً، مع الالتزام الصارم بالتفويض البرلماني المحدد له.جدير بالذكر أن تانغن أعيد تعيينه الشهر الماضي لولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات، وفي رؤيته للمرحلة المقبلة شدد على أهمية التحسين المستمر قائلاً «أسعى لتحسين الأداء بنسبة 1 في المئة في كل المجالات طوال الوقت».وفي ما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، كشف تانغن أن موظفي الصندوق تمكنوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من تسريع عمليات مراقبة الأخبار المرتبطة بالشركات بناءً على معايير مخاطر محددة، في عملية كانت تستغرق أياماً في السابق وأصبحت الآن لا تتجاوز عشر دقائق فقط.(رويترز)