ستارلينك تفقد احتكارها الفضاء.. أمازون تُطلق أول أقمارها لإتاحة الإنترنت السريعة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أطلقت أمازون أول 27 قمراً صناعياً إلى الفضاء من فلوريدا، أمس الاثنين، لتقديم خدمات إنترنت الفضاء، لتُنافس خدمات إنترنت ستارلينك عالية السرعة المقدمة من شركة سبيس إكس.تُعدّ هذه الدفعة الأولى من بين 3236 قمراً صناعياً تخطط أمازون لإرسالها إلى مدار أرضي منخفض في إطار مشروع كويبر، وهو مشروع بقيمة 10 مليارات دولار كُشِف عنه عام 2019 لتقديم خدمات الإنترنت عالية السرعة (عريضة النطاق) للمستهلكين والشركات والحكومات في العالم.

أطلقت الدفعة المكونة من 27 قمراً صناعياً إلى الفضاء في الساعة 7 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من منصة إطلاق محطة كيب كانافيرال الفضائية، على متن صاروخ أطلس الذي أنتجه «تحالف اتحاد الإطلاق ULA»، وهو مشروع مشترك لشركتي بوينغ ولوكهيد مارتن.
يُعتبر مشروع «كويبر» أكبر رهان لأمازون في سباق المنافسة مع ستارلينك، وقد صوّرته الشركة كـ«هبة» للمناطق الريفية حيث الاتصال بالإنترنت ضعيف أو معدوم.تأجلت مهمة نشر الموجة الأولى من الأقمار الصناعية لأكثر من عام، حيث كانت أمازون تأمل في إطلاق الدفعة الأولى في أوائل عام 2024.بعد ساعات أو ربما أيام من الإطلاق، من المتوقع أن تُعلن أمازون الاتصال الأولي بجميع الأقمار الصناعية من مركز عمليات مهمتها في ريدموند بواشنطن، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، قالت الشركة إنها تتوقع «البدء بتقديم الخدمة للعملاء في وقت لاحق من هذا العام».صرّح الرئيس التنفيذي لتحالف ULA، توري برونو، لرويترز في مقابلة هذا الشهر، بأنه سيتم إطلاق خمس دفعات أخرى من أقمار كويبر هذا العام.يُعد مشروع كويبر غزواً طموحاً للفضاء، مع بداية متأخرة في سوق تهيمن عليه شركة سبيس إكس، لكن المسؤولين التنفيذيين في أمازون يرون أن خبرة الشركة العميقة في المنتجات الاستهلاكية وأعمال الحوسبة السحابية الراسخة التي ستتصل بها شركة كويبر تُمثل ميزة تتفوق بها على ستارلينك.كانت أمازون قد أطلقت قمرين صناعيين تجريبيين عام 2023 في اختبارات قالت إنها ناجحة، قبل إخراجهما من المدار في عام 2024.

الفضاء يتسع للجميع

أطلقت شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك أكثر من 8 آلاف قمر صناعي من سلسلة ستارلينك منذ عام 2019، وقد تسارعت وتيرة عمليات الإطلاق لتصل إلى مهمة واحدة على الأقل أسبوعياً، ويحمل كل صاروخ 24 قمراً صناعياً لتوسيع نطاق الشبكة واستبدال الأقمار الصناعية القديمة.وقد ساعدت هذه الوتيرة ​​السريعة شركة ماسك على تقديم خدماتها لأكثر من 5 ملايين مستخدم للإنترنت في 125 دولة، وإحداث ثورة في سوق الاتصالات الفضائية العالمية، وجذب الوكالات العسكرية والاستخباراتية التي سعت إلى استخدام ستارلينك وخط إنتاجها في برامج الأمن القومي الحساسة.أعرب جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، عن ثقته في قدرة كويبر على منافسة ستارلينك، قائلاً لرويترز في مقابلة في يناير الماضي «هناك طلب لا يُشبع على الإنترنت، هناك مجال للعديد من الفائزين، أتوقع أن يستمر نجاح ستارلينك، وأتوقع نجاح كايبر أيضاً»، وأضاف «الغرض من الأقمار الجديدة تجاري في المقام الأول، ولكن ستكون هناك استخدامات دفاعية بلا شك».كشفت أمازون عام 2023 عن أجهزة الهوائي ومحطاتها الخاصة بالمُستخدمين للإنترنت الفضائي، وتتوقع الشركة تصنيع عشرات الملايين من هذه الأجهزة بأقل من 400 دولار للوحدة.كانت أمازون قد حجزت عام 2022 نحو 83 عملية إطلاق صواريخ من ULA، وشركة أريان سبيس الفرنسية، وشركة بلو أوريغن التابعة لبيزوس، استعداداً لبدء مشروع كايبر، في أكبر صفقة إطلاق صواريخ في تاريخ هذه الصناعة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً