عوائد سندات منطقة اليورو ترتفع مع تهدئة التوترات الأميركية الصينية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


ارتفعت عائدات السندات الحكومية في منطقة اليورو، يوم الجمعة، متتبعةً صعود نظيراتها الأميركية، مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، وسط مؤشرات على تهدئة محتملة في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

السندات الألمانية

وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات –والذي يُعدّ مرجعاً رئيسياً لمنطقة اليورو– بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.47 بالمئة، لكنه ظل قريباً من أدنى مستوياته الأخيرة.وقد تأثرت عائدات السندات الألمانية بتوقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل خفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاد منطقة اليورو في ظل الرسوم الجمركية، إضافة إلى تحركات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في أجواء من عدم اليقين العالمي.

وفي المقابل، تراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية خلال تعاملات لندن، حيث هبط العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 4.21 بالمئة، بعد أن كان قد ارتفع يوم الخميس مدفوعاً بنتائج إيجابية من قطاع التصنيع في أبريل.ووفقاً لأسعار العقود الآجلة، تم تسعير سعر الفائدة على الودائع في البنك المركزي الأوروبي عند 1.65 بالمئة بحلول ديسمبر كانون الأول، ما يشير إلى خفض قدره 60 نقطة أساس من المستوى الحالي البالغ 2.25 بالمئة، مقارنة بـ1.6 بالمئة في اليوم السابق، كما تُسعّر الأسواق بالكامل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو حزيران، مع خفضين إضافيين بحلول سبتمبر أيلول.

رهانات خفض الفائدة

وقد زادت توقعات السوق لخفض الفائدة بشكل حاد بعد اجتماع منتصف أبريل، حين أشار البنك المركزي الأوروبي إلى استعداده لمواجهة الآثار السلبية للرسوم الجمركية من خلال التيسير النقدي، لكن هذه التوقعات تراجعت لاحقاً بعد مؤشرات على أن الرسوم المحتملة قد تكون أقل حدة من المتوقع.واستقر معدل التضخم في منطقة اليورو، بعد بيانات وطنية متباينة هذا الأسبوع؛ فقد شهدت ألمانيا تراجعاً في التضخم، بينما سجّلت فرنسا ارتفاعاً أعلى من التوقعات، فيما شهدت إيطاليا تسارعاً في التضخم الأساسي.وفي ألمانيا، ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل عامين –الذي يتأثر بسياسات البنك المركزي– بمقدار 6.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.76 بالمئة.وقالت فرانزيسكا بالماس، كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»: «الارتفاع في تضخم الخدمات خلال أبريل من غير المرجّح أن يثير قلق البنك المركزي الأوروبي بشكل كبير، إذ إنه يُعزى على الأرجح إلى توقيت عطلة الفصح».وأضافت: «نتوقع أن يبدأ تضخم الخدمات في التراجع خلال الأشهر المقبلة، وأن تكون الرسوم الجمركية الأميركية ذات تأثير انكماشي على منطقة اليورو».ويُعد التقرير المنتظر للوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة –والمقرر صدوره في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش– الحدث الأبرز للأسواق العالمية اليوم، إذ سيكون الأول منذ إعلان الرسوم الجمركية في مطلع أبريل.ويتوقع الاقتصاديون تباطؤ نمو الوظائف خلال أبريل، رغم استمرار الشركات في الاحتفاظ بالعمالة. وأشار محللون إلى أن أي ضعف في سوق العمل الأميركي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تحرك أسرع نحو التيسير النقدي. 



Source link

‫0 تعليق

اترك تعليقاً