يستعد نادي نهضة بركان المغربي لتدوين صفحة جديدة ومضيئة في سجله الرياضي، مع اقترابه من تحقيق إنجاز فريد لم يسبق له أن عرف طريقه إلى خزائن النادي البرتقالي، رغم النجاحات الكبيرة التي حصدها الفريق خلال العقد الأخير.
وتمكن الفريق البركاني من حسم لقب الدوري المغربي للمحترفين قبل ست جولات كاملة من نهاية الموسم، وهو إنجاز يعكس ثورة كروية حقيقية يشهدها النادي هذا الموسم، تزامنًا مع بلوغه نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
ويتواجد أبناء التونسي معين الشعباني على أعتاب تحقيق ثنائية تاريخية، بل ثلاثية، مع استمرار حظوظه في مسابقة كأس العرش المغربي.
🎥 | نهضة بركان يتعادل أمام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بنتيجة 1-1 “هدفا المواجهة”#البطولة_الإحترافية_إنوي | موسم 2024-2025#نهضة_بركان #الدفاع_الحسني_الجديدي #الجولة_27#المغرب #RSBDHJ pic.twitter.com/tmhcZOlaPe— Arryadia TV (@arryadiatv) May 1, 2025
نهضة بركان يرفع أول لقب على أرضه
ومن المفارقات اللافتة، أن هذا اللقب المنتظر سيكون أول لقب يرفعه الفريق على أرضه وبين جماهيره في الملعب البلدي بمدينة بركان، رغم أن النادي سبق له أن توّج بخمسة ألقاب محلية وقارية في السنوات الأخيرة، إلا أن جميعها جاءت خارج قواعده.
سابقًا، حقق حصد “فرسان الشرق” لقبي كأس الكونفدرالية في الرباط ونيجيريا، بينما جاءت ألقاب كأس العرش الثلاثة جميعها في العاصمة الرباط، دون أن تسنح له الفرصة بالاحتفال بأي منها وسط جماهيره في ملعبه.
هذا الإنجاز المرتقب يضفي طابعًا خاصًا على الموسم الحالي، إذ لا يقتصر على التتويج فقط، بل يمثل لحظة وجدانية وتاريخية لمدينة بركان التي طالما دعمت فريقها في السراء والضراء، .
وتقترب جماهير “البرتقالي” خلال مواجهة شباب المحمدية في الجولة الأخيرة من البطولة، من أن تكون شاهدة على لحظة رفع أول درع رسمي داخل “الملعب البلدي”، في مشهد قد يكون من الأبرز في تاريخ الكرة البركانية.
هل يحقق نهضة بركان لقبه الثالث في كأس الكونفدرالية الإفريقية؟
ومع اقتراب نهائي كأس الكونفدرالية، تتعاظم آمال الجماهير البركانية في أن يتحول هذا الموسم إلى الأفضل في تاريخ النادي على الإطلاق، في حال نجح الفريق في التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة، ما سيكرّس نهضة بركان كأحد القوى الجديدة على الساحة الإفريقية.