تحولت أجواء الفرح في أحد حفلات الزفاف بقرية الزملوطي، التابعة لمركز الفيوم، إلى مأساة دامية، بعدما لقي طفل يبلغ من العمر 13 عامًا مصرعه إثر إصابته برصاصة طائشة أُطلقت خلال الاحتفال.
وتلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، بلاغًا يفيد بوفاة الطفل “محمود ع.م”، المقيم بقرية العامرية، عقب إصابته بطلق ناري أثناء حضوره حفل زفاف خاله بصحبة أسرته.
وكشفت التحريات الأولية التي باشرها العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، وقادها العقيد معتز اللواج، مفتش مباحث مركز الفيوم ومدينة الفيوم الجديدة، أن أحد المدعوين أطلق عيارًا ناريًا عشوائيًا من سلاح خرطوش غير مرخص خلال الزفاف، فأصاب الطفل مباشرة وأرداه قتيلًا.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية، وتمكنت من تحديد هوية الجاني وضبطه، حيث تم التحفظ عليه والسلاح المستخدم، وتحرير المحضر اللازم تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيق في الواقعة.
وجرى نقل جثمان الطفل إلى مشرحة مستشفى التأمين الصحي تحت تصرف النيابة، وسط حالة من الحزن والصدمة خيمت على ذويه وأهالي القرية.
وتعيد هذه الحادثة المؤلمة فتح ملف إطلاق النار في المناسبات والأفراح، وهي ظاهرة ما زالت تحصد أرواح الأبرياء رغم التحذيرات المستمرة من الجهات الأمنية وخبراء المجتمع.