الماء والاستقرار القبلي في جنوب شرق المنطقة العربية”.. دراسة عن الأفلاج في عُمان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


مسقط في 21 أبريل /العُمانية/ صدر مؤخرًا كتاب
“الماء والاستقرار القبلي في جنوب شرق المنطقة العربية.. دراسة عن الأفلاج في
عُمان” من تأليف جون ويلكينسون، وترجمة محمد الحارثي، ومراجعة كرسي اليونسكو
لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى.

ويضم الكتاب الذي يقع في 480 صفحة، عشرة فصول،
إضافة إلى خاتمة وملحق للفصل العاشر وآخر للكتاب، مع ببيلوجرافيا للمصادر
والمراجع، متضمنًا عددًا من الخرائط والصور التي بذل فيها المؤلف جهودًا توثيقية
كبيرة.

ويعبّر المؤلف جون ويلكينسون، عن تقديره للشعب
العُماني ومواقفه معه أثناء جمع وتأليف مادة الكتاب، ويقول في ذلك: “إنّما
أدينُ لشعب عُمان بأسمى معاني الامتنان والفضل، فلولا الطبائع الخاصة لهذه البلاد
والصداقات الشخصية، وحُسن الضيافة واللياقة التي أُتحِفتُ بها هناك لَما تسنّى لي
أن أُنجِز هذه الدراسة، وإنّني بالتالي أُهدي هذا الكتابَ للشعب العُماني،
وأَستَميحُه عُذرًا في أي نقص أو تقصير”.

وعن بدايات مشروع الكتاب يقول جون ويلكينسون في
مقدمته لطبعة دار نشر “جورج أولمز فيرلاغ” حين نشرت الكتاب للمرة
الأولى، والتي أثبتها في هذا الكتاب: “هذا الكتاب هو دراستي الرئيسية الأولى
حول عُمان، ويُحلِّلُ الجذورَ العميقة للشعب العُماني في الأرض التي مَنَحَتهم
حِسًّا قويًّا بالهويّة الجغرافية”. ويضيف: “في الوقت الذي بدأتُ فيه
العملَ الميداني في العام 1965م، كان ما يزال تنظيمُ القرية والحياة الرَّعَوية
الموصوفة أساسًا لمصادر الرزق الاقتصادية، بينما بقيت القبائلُ عاملًا نشطًا في
العلاقات الاجتماعية، لكنّ ذلك أصبح اليوم، وبنسبة كبيرة من التاريخ، ومع ذلك يبقى
ثمة التصاق شديد بمكان المنشأ وهويّة العشيرة، وخيرُ دليل على ذلك هو الازدحام
الذي تشهده فترة نهاية الأسبوع في العودة من العاصمة إلى القرى ومَواقع الاستقرار
التي لا يزال العُمانيون يعتبرونها مَوطِنًا لهم”.

ثم تأتي كلمة مترجم الكتاب حول موضوعه، والتي
يعرف فيها بموضوع الكتاب، إذ يقول محمد الحارثي: “يعد هذا الكتاب دراسة لتطور
العلاقات التقليدية ﰲ
عُمان بين الأرض والتنظيم الاجتماعي، يبدأ المؤلف بموضوع الجفاف، وباستخدام
الأدبيات الواسعة للجماعة الإباضية التي يعود تاريخها إلى 1200 عام لاستكمال عمله
الميداني، ويوضح كيف أثرت تقنيات استغلال المياه ﰲ التنظيم الاجتماعي للبلاد
وأيديولوجيتها السياسية، ويصف كيف تطوَّر التنظيم الاستيطاني على مرحلتين؛ الأولى ﰲ سنوات ما قبل الإسلام
عندما كان الفرس يروون الأرض بالأفلاج أو قنوات المياه الأفقية، والثانية بعد أن
أطاح العرب بالفرس، وأنشأوا، تحت تأثير الإباضية، مجتمعًا أكثر ديمقراطية تهيمن
عليه البنية القبلية القوية ﰲ القرى، ويقوم بعد ذلك بفحص البنية القبلية بالتفصيل”.

/العُمانية/ النشرة الثقافية/ شيخة الشحية



‫0 تعليق

اترك تعليقاً