الصين تعفي ورادات الأدوية الأميركية من الرسوم وسط انحسار الحرب التجارية

أعفت الصين بعض الواردات الأميركية من رسومها الجمركية في إشارة إلى احتمال انحسار الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، على الرغم من أن بكين سارعت إلى نفي تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن المفاوضات جارية.
كما تداولت بعض الشركات والمجموعات التجارية قائمة تضم 131 فئة من المنتجات يُقال إنها قيد الدراسة للإعفاء، التي تشمل اللقاحات والمواد الكيميائية ومحركات الطائرات، ولم تُعلن الصين بعد عن أي تفاصيل بشأن هذه القضية.

وكتبت السفارة الصينية في واشنطن على مواقع التواصل الاجتماعي: «لا تُجري الصين والولايات المتحدة أي مشاورات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، وعلى الولايات المتحدة التوقف عن إثارة البلبلة».بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على الصين، أعلن ترامب عن رسوم جمركية مُستهدفة على عشرات الدول الأخرى، والتي علق العمل بها حتى 9 يوليو تموز.وقد أثار ذلك تدافعا بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين لإبرام اتفاقيات تجارية فردية مع واشنطن قبل الموعد النهائي، وهي مهمة شاقة، نظرا لأن الاتفاقيات التجارية السابقة عادةً ما تستغرق سنوات للتفاوض عليها.

اتفاق قريب مع اليابان

قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض بأنه قريب جدا من إبرام اتفاق مع اليابان. ويرى المحللون أن ذلك «اختبار» لاتفاقيات تجارية ثنائية أخرى، على الرغم من أن المحادثات قد تكون صعبة. ويتوقع البعض أن يُعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا وترامب عن اتفاق عندما يلتقيان في قمة مجموعة السبع في كندا في يونيو حزيران المقبل. قال مكتب التجارة الأميركي بأنه «على تواصل دائم» مع اليابان ودول أخرى، لكنه أضاف أن ترامب سيقرر في النهاية ما إذا كانت ستمضي قدما.قال ترامب لمجلة تايم بشكل منفصل بأنه أبرم «200 صفقة» سيتم إنجازها في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، رغم أنه امتنع عن تقديم تفاصيل. وقال إنه سيعتبر بقاء الرسوم الجمركية عند نسبة تتراوح بين 20 بالمئة و50 بالمئة سنويا من الآن «انتصارا كاملا».وجادل ترامب بأن مجموعة الحواجز التجارية التي فرضها ستنعش الصناعات التحويلية الأميركية التي أفرغتها المنافسة العالمية من محتواها.ومع ذلك، يحذر الاقتصاديون على نطاق واسع من أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأميركيين وزيادة خطر الركود.

دول أخرى تسعى للنجاة من الرسوم

ووصف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت المحادثات الأولية مع كوريا الجنوبية يوم الخميس بأنها «ناجحة للغاية»، ووصفتها سيول بأنها «بداية جيدة»، ومن المقرر إجراء المزيد من المناقشات الأسبوع المقبل.كما أعربت سويسرا عن رضاها عن اجتماعها الأولي مع بيسنت.ولم تظهر أي بوادر تُذكر على إحراز تقدم ملموس مع الدول الأخرى، على الرغم من حثّ رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، التي حذّرت في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن هذه الإجراءات قد تُسبب تباطؤا حادا في النمو العالمي.(رويترز)